recent
آخر الأخبار

اللباس التقليدي التونسي يُقَاوِمُ النسيان والتهميش

باريس24
الصفحة الرئيسية

   

   اللباس التقليدي من الأشياء التراثية النفيسة التي تتزاوج فيها الحرفية والصنعة العالية المتقنة  والحنين لكل ما هو عتيق وجميل في الماضي، وهو يشكل قسطا هاماً من الذاكرة التراثية للشعوب والأمم، كما تتم العناية والمحافظة عليه باعتباره مقوما هام من مقومات الهوية الوطنية.







 يتكون اللباس التراثي للنساء التونسيات من قطعتين تقومان بستر كلي لجسد المرأة، ويفضل التونسيون اللون الأبيض في زيهم، ورغم أنهم يستعملون أيضا ألوانا الأخرى كالأحمر والخمري والعسلي والبني كذلك؛ بيد أنهم يبتعدون عن اللون الأسود ولا يحبذون استعماله إطلاقا، وتأثرت أنواع الأزياء بالحضارات التي استوطنت تونس على مر التاريخ؛ فهنالك التأثيرين الفينيقي والروماني الذين يسجلان حضورهما في أزياء النساء والرجال في معظم الولايات التونسية، لكن اللباس التونسي تأثر أيضا بمجموعة من عادات اللباس لدى القبائل العربية، كما شهد لمسات أيضا من الحضارة الأوروبية.


الطريق إلى الاندثار

 

نظرا لغزو اللباس الغربي الدخيل جل المجتمعات العربية؛ فإن تونس كذلك غيرت لباسها التقليدي الأصلي بلباس غربي، وأصبحت الأسواق التونسية تتبع الموضة العالمية، إضافة إلى ضعف الإقبال على اقتناء اللباس التقليدي من طرف التونسيين، وكذا غلاء أسعار المواد الأولية من ثوب وخيوط، ونقص اليد العاملة المهرة في حياكة اللباس التقليدي، كما أن الإقبال على هذا النوع من اللباس يكون في المناسبات الدينية أو الأعراس، أو بعض الاستعراضات، وهو أمر يساهم في دخوله مرحلة النسان والتهميش التي قد تؤدي في مرحلة مستقبلية إلى انتثاره.


محاولة الإنقاذ من التهميش والنسيان  


 خصصت تونس يوما وطنيا للباس التقليدي؛ إذ يحتفل التونسيون بهذا اليوم في كل 16 مارس من كل سنة؛ حيث يرتدون لباسا تقليديا في عملهم داخل المؤسسات وكذا في المدارس والمؤسسات التعليمية، وتهدف هذه المناسبة إلى إحياء التراث التونسي، وكذا تشجيع السياحة عن طريق إبراز مجال من المجالات التراثية الأصيلة في تونس، كما يتم تشجيع الابتكار والابداع في مجال اللباس التقليدي عن طريق تخصيص جائزة "الخمسة الذهبية" لأفضل إبداع في مجال اللباس التقليدي.



 


google-playkhamsatmostaqltradent