قام رئيس الحكومة التونسية "هشام مشيشي" بإعفاء وزير الداخلية "توفيق شرف الدين" من منصبه دون الإفصاح عن السبب الذي كان وراء هذه الإقالة المفاجئة، وسيقوم رئيس الحكومة بالقيام بدور وزير الداخلية الشاغر إلى أن يتم تعيين وزير آخر خلفا ل"شرف الدين" المُقَال.
وتعتبر هذه الإقالة الثالثة من نوعها منذ تنصيب حكومة
"مشيشي"؛ إذ تمت إقالة وزير البيئة "مصطفى العروي" في دجنبر
الماضي على خلفية ملف النفايات الإيطالية. كما تم إعفاء وزير الثقافة "وليد
الزيدي" في أكتوبر الماضي بسب قربه من الرئيس التونسي "قيس سعيد".
وقد كان قرار تعيين "توفيق شرف الدين" في منصب
وزير الداخلية قد لقي معارضة قوية من طرف العديد من الأحزاب السياسية التونسية؛
نظرا لكون "شرف الدين" مقربا من الرئيس التونسي "قيس سعيد"،
وقد كان مساعده في حملته الإنتخابية.
وقد جاء قرار إقالة "شرف الدين" في مرحلة
عصيبة تعيشها تونس على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بسبب التجاذبات
السياسية التي خلفتها الانتخابات النيابية التي شهدتها تونس سنة 2019. كما أثرت
جائحة كورونا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس بشكل كبير.
كما تعيش تونس على وقع العديد من الإضرابات النقابية
للمطالبة بتحقيق العديد من المطالب الاجتماعية والاقتصادية، ومن المتوقع أن تشهد
تونس حوارا وطنيا للخروج من أزمتها الحالية.