عرف الاقتصاد الصيني نموا قياسيا بلغ 18.3 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2021، وذلك بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعتبر هذا النمو أكبر قفزة يعرفها الناتج المحلي الإجمالي الصيني منذ أن شرعت الصين عام 1992 في تدوين الأداء الاقتصادي للدولة في كل ربع عام.
بَيْدَ أن الإحصائيات التي تم تسجيلها في الجمعة 16 أبريل 2020، كانت غير متوقعة، إذ كان من المتوقع حسب استطلاعات الرأي لباحثين في الاقتصاد قامت "وكالة رويترز للأنباء" بإعداده أن يتم تحقيق نمو بنسبة 19 في المائة.
غير أن هذه الأعداد تعتبر غير دالة على نمو اقتصادي قوي مقارنة بالتراجع الاقتصادي الذي شهده العالم خلال السنة الماضية.
وعرف الاقتصاد الصيني في الربع الأول من سنة
2020 تراجع بنسبة 6.8 في المائة، وذلك بعامل الإجراءات التي أقرتها السلطات
الصينية جراء انتشار فيروس كوفيد 19.
وأكد المكتب الوطني الصيني للإحصاءات أنه من
خلال البيانات الخاصة بأداء الاقتصاد الصيني، والتي تم تسجيلها انطلاقا من
الربع الأول من العام، يتبين أن اقتصاد الصين بدأ يحقق بداية جيدة.
لكن المكتب ذاته قال: "علينا أن نعرف أن
وباء كوفيد19 لا يزال مستمرا في التفشي على مستوى العالم، والصورة على المستوى
الدولي تسودها الضبابية والشكوك الكثيرة، وتتميز كذلك بعدم الاستقرار".