تمكنت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي
"مارين لوبان" من الفوز بولاية رابعة على رأس حزب التجمع الوطني الفرنسي
بعد أن حصدت 98 في المائة من أصوات الناخبين، وذلك يوم الأحد 04 يوليوز الماضي،
وبعد فوزها عملت مباشرة على تعبئة قواعد حزبها، وذلك من أجل الاستعداد للمرحلة
السياسية المقبلة في فرنسا، ويكونوا مستعدين لمجابهة الصعاب والرهانات التي يطرحها
الوضع السياسي الفرنسي.
وأكدت أنه أضحى من اللازم على حزبها في الحاضر "أن يستمر في الانفتاح على كل القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني، على عموم المواطنين الفرنسيين الذين يرغبون في تغيير الوضع في فرنسا نحو الأفضل". كما دعت مناصريها إلى "ضرورة التكتل والاتحاد قصد الفوز في 2022".
نفوذ متزايد
وجدير بالذكر أن "حزب التجمع الوطني"، المعروف في السابق
باسم "الجبهة الوطنية"، والتي لم يكن مؤسسها سوى "جان ماري لوبن"
أب زعيمة الحزب حاليا، قد أضحى منذ الثمانينات قوة سياسية ذات نفوذ متزايد، بيد أن
الحزب لا يحقق انتصارات كبيرة خلال الانتخابات رغم نفوذه القوي، ويعود السبب إلى
اتحاد الأحزاب السياسية الفرنسية الأخرى ضده باعتباره حزبا متطرفا يجب الاتحاد
والتصدي له في نظرهم.
سياسة الانفتاح
قامت "لوبان" منذ توليها رئاسة الحزب سنة 2011 بالاعتماد
على سياسة تقضي بالانفتاح على كل الهيئات السياسية الفرنسية، ومحاولة التخلص من
اعتبار الحزب متطرفا وممارسة الشيطنة ضده، وذلك قصد تخويف الفرنسيين من الحزب خلال
الانتخابات، وقد تعهدت بالاستمرار على هذه السياسة؛ قصد إعطاء صورة مثالية للحزب
بعيدا عن نعته بالحزب اليميني المتطرف.