المعارضة اليمينة الفرنسية تسعى لإلغاء اتفاق 68 المتعلق بالمهاجرين الجزائريين

 

   قام الفرنسيون من أصل مغربي بالدعوة من خلال إنشاء عريضة إلكترونية إلى التصويت على "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي الذي انتهت ولايته، وذلك بهدف سد الطريق أمام اليمين المتطرف الفرنسي المتمثل في "مارين لوبان" حتى لا تحكم فرنسا في المستقبل القريب، وقد كانت الدعوة عبر عريضة إلكترونية مشتركة.

   ومما جاء في العريضة أن " ما تدعيه "مارين لوبان" في وسائل الإعلام خلال حملتها الانتخابية بأنها ستكون رئيسة لكل الفرنسيين لن يكون له أي أثر في الواقع؛ لذلك يجب التصدي لما تخطط له "لوبان"، والوقوف ضدها حتى لا تصير رئيسة للجمهورية الفرنسية".

   وجاء في العريضة أيضا "علينا أن نمنع لوبان من تخريب فرنسا حتى تكون دولتنا دائما" كما أشارت الوثيقة إلى أن " الآباء والأجداد ضحوا من أجل بناء فرنسا الحديثة، ولابد من أن يستمر هذا المسار من أجل الأطفال والأحفاد، ولن يكون ذلك إلا بسد الطريق أمام اليمين المتطرف حتى لا يحكم فرنسا.

   وقد عمل على توقيع العريضة أزيد من 20 شخصا فرنسيا من أصل مغربي، منهم فنانون ومثقفون ومستثمرون يستقرون في فرنسا وفي المغرب، ويهدفون من خلال هذه العريضة إلى دفع وتحفيز الناخبين من أصول مغربية إلى مساندة "ماكرون" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

   وقد شرع المقربون من الرئيس المنتهية ولايته "إيمانويل ماكرون" في حملتهم لدعم هذا الأخير لحصد أصوات الناخبين المقيمين خارج فرنسا، ومن أهمم المغاربة الذين يقدرون بأزيد من 53 ألفا، وذلك للتصويت لصالح "ماكرون" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

   وتساند الجالية العربية والإفريقية "ماكرون"، وذلك تخوفا من صعود اليمين المتطرف؛ الذي يرون أنه يصرف في خطابه نوعا من الازدراء والاحتقار والرفض للمهاجرين، وبالتالي فَهُمْ يسعون لسد الطريق أمام "لوبان" التي تمثل هذا التيار المتطرف.